
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
بمجرد ما أن يكون هناك استشعار وجود نواه تمرد من قبل أحد الموظفين، يجب الحرص على أن يكون هنالك طريقة دائمة للتوثيق، بحيث يمكن الرجوع إليها إذا استدعت الحاجة.
قد تفشل خطة التغيير نتيجة تمرد الموظف وامتناعه عن تغيير سلوكياته السلبية التي تؤثر على محيط العمل والموظفين، في تلك الحالة من الأفضل أن تبقى هادئا ومحترما مع هذا النوع من الموظفين، وتجنب انتقاده وخاصة إذا استنزفت كل الطرق في إصلاح الموظف، ورغبت في فصله من العمل، ويجب إبلاغه بهذا القرار بحيادية وحافظ على لغة جسدك وكن صادقا معه إذا طلب منك معرفة أسباب فصله.
كل نزاع أو خلاف قائم ينضوى على فرصة عظيمة ليتعلم الإنسان منها ، وفعندما يوجد الخلاف وجدت احتمالية كبيرة للتطور والنمو ، فإذا كنت تشغل منصب مدير تنفيذي لا يستغل ما ينشأ من تعارض في الآراء بهدف تعزيز بناء الفريق والتطوير القيادي فأنت تضيع فرصة عظيمة لا تتعوض .
خبير نفسي: مكافأة الموظفين تحميك من فقدان الكفاءات! إدارة وأعمال
في المقابل قد لا يكون هدف هؤلاء إثارة المشاكل ولكنهم لسبب أو لآخر لا يمكنهم إنجاز ما هو متوقع منهم.
من نحن اعتماداتنا أخبارنا اتصل بنا الدكتوراة المهنية الماجستير المهني الدبلومات الشهادات الدولية الاحترافية الدورات اشترك الآن
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
حسنًا هذه الطريقة الأولى اللتى تدفع بالموظفين إلى التطاول مع مدرائهم؛ حيث يشعرون أن مهما قاموا من جهد ففي جميع الأحوال لن يتم تقديره؛ فإذا كان لابد من تأنيبهم على شيء فعلًا، ليكن شيئًا قاموا به في الحقيقة إذا، فطبيعي أن تجد هذا الموظف قد تمرد على مديره بالفعل وسيتعامل مع أى نصيحة أو توجيه منه، ستعامل الموظف المتمرد معها بعداء واضح وسيرفضها حتى ولو كانت في مصلحته ومصلحة العمل.
خلال اجتماعك مع الموظف العنيد، من الضروري أن تفهم السبب الجذري للمشكلة، وما هي الدوافع وراء التصرفات السلبية التي يصدرها، لذلك استمع إلى تعليقاته على ملاحظاتك للتعرف على تلك الأسباب، لأنها قد تكون مرتبطة بالعمل، أو الزملاء، أو بيئة المؤسسة، أو قد تكون مسألة شخصية لا علاقة لها بالعمل، وعندما تتمكن من تحديد السبب الجذري للمشكلة سوف تنجح في وضع حلولًا لها، إذ أن من مسؤولياتك كقائد معرفة المشكلات التي يعاني منها أعضاء فريقك والعمل على حلها.
فيديو مطبخ سيدتي مدونات مناسبات X سيدتي السعودية الخليج العربي رمضان إصدارات المجلة المطبوعة مجلة سيدتي
بعض الأشخاص لديهم مشكلة فى التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم المختلفة، فهم متأثرون دائمًا بنظرية المؤامرة وأن الجميع يتأمر ضد مصلحتهم؛ لذلك فخروج إنفعالاتهم بدون سيطرة أو رفض أى مقترح يأتى من خارج دائرتهم الموثوقة أمرًا طبيعي بالنسبة لهم. لذلك لا تستغرب عندما توجه نصيحة جيدة لشخصًا ما، ثم تتفأجئ برفضه الفورى لها، حتى إنك قد تستغرب وتنصحه بمنح نفسه بعضًا من الوقت للتفكير أولًا، لكنه سيرفض على الفور هذا الاقتراح أيضًا، معللًا أنه فكر كفاية بالفعل وقد يفتعل صدامًا حتى لا تستمر في عرض مقتراحاتك الامارات أو يعلن رفضه القاطع لمساعدتك حتى ولو نفذها بينه وبين نفسه في وقت لاحقًا بمفرده.
غالبا ما يندفع سلوك الموظفين المتمردين جراء سبب أو نتيجة حدثت لهم ، فربما تكون هذه الأسباب شخصية أو مهنية ، لكن معرفتها وعلاجها يساعد بشكل كبير في علاج تصرفات الموظف المتمرد والتخلص منها ، فقد يتمرد الموظف جراء شعور داخلي بعدم التقدير أو بسبب سلوك حدث بالفعل ولا يعجبه في بيئة العمل ، وبمجرد أن يتم علاج هذا السلوك ، يعود الموظف إلى سلوكه الطبيعي وخاصة إذا كان سلوك هذا الشخص جديدا على شخصيته وليس طابع متأصل فيه .